‏{هاروت و ماروت}

بســــــــــــــــــــــــــــــم الله الرحيم

الى جميع اعضاء منتدى الاستاذ
الســـــلام عليكم ورحمةالله وبركاته

لقد قرأت بعض القصص من كتاب التـــوابين وتأثرت بها كثيرا فأردت ان اكتب لكم لاجل الفائده
هذا الكتاب من تأليف الأمام موفق الدين ابي محمد عبدالله بن احمد بن محمد بن قدامه المقدسي
المتوفى سنة ٦٢٠هـ{رحمه الله}

وابدا كتاباتي من هذا الكتاب بهذه القصه تحت عنــــــــــوان

{ قصة هــــــاروت و مـاروت}

عن عبدالله بن عمر انه سمع نبي الله صلى الله عليه وسلم يقول : "إن ادم عليه السلام لماأهبطه الله الى الأرض قالت الملائكه : اي ربنا : {اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم مالاتعلمون}
البقره :٣٠
قالو: ربنا نحن اطوع لك من بني آدم . قال الله تعالى للملائكة : هلمو ملكين من الملائكه حتى نهبطهما الى الأرض فتنظروا كيف يعملان .قالوا : ربنا ! هاروت وماروت . فأهبطا الى الأرض ومثلت لهما الزهره امرأه من احسن البشر فجاءتهما فسألاها نفسها قالت : لاوالله ! حتى تتكلما بهذه الكلمه من من الأشراك فقالا : لا والله ! لانشرك بالله شيئا ابدا .فذهبت عنهما ثم رجعت بصبي تحمله فسألاها نفسها فقالت : لا والله ! حتى تقتلا هذا الصبي فقالا : لا والله لانقتله ابدا فذهبت ثم رجعت بقدح خمر تحمله فسألاها نفسها فقالت : لا والله ! حتى تشربا هذا الخمر فشربا حتى سكرا فوقعاعليها وقتلا الصبي فلما افاقا قالت المرأه : والله ماتركتما٠شيئا مما ابيتماه الى فعلتماه حين سكرتما فخيرا بين عذاب الدنيا والأخره فختارا عذاب الدنيا "
عن معاذ قال:
لما أن افاقا جاءهما جبريل عليه السلام من عندالله عزوجل وهمايبكيان فبكى معهما وقال لهما :

ماهذه البلية التي أجحف بكما بلاؤها وشقاؤها ؟ فبكيا إليه فقال لهما إن ربكمايخيركما بين عذاب الدنيا وأن تكونا عنده في في الأخره في مشيئته إن شاء عذبكما وان شاء رحمكما وان شئتما عذاب الأخره
فعلما أن الدنيا منقطعه وأن الأخره
دائمة وأن الله بعباده رؤوف رحيم. فاختارا عذاب الدنيا وان يكونا في المشيئه عند الله . قال: فهما ببابل فارس معلقين بين جبلين في غار تحت الأرض يعذبان كل يوم طرفي النهار الى الصيحه ولما رأت ذالك الملائكه خفقت بأجنحتها في البيت ثم قالو : اللهم اغفر لولد ادم عجبا كيف يعبدون الله ويطيعونه على مالهم من الشهوات واللذات .! فاستغفرت الملائكه بعد ذالك لولد ادم فذالك قوله سبحانه : {والملائكه يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في الأرض}
الشورى: ٥
وروي عن ابن عباس ان الله تعالى قال للملائكه : انتخبوا ثلاثه من افاضلكم . فانتخبوا عزرا وعزرايل وعزويا فكانو إذا هبطوا الى الأرض كانو في حد بني ادم وطبائعهم . فلما رأى ذالك عزرا وعرف الفتنه علم ان لاصاقة له . فاستغفر ربه عزوجل واستقاله فأقاله . فروي انه لم يرفع راسه بعد حياء من الله تعالى .

وروي ان الملائكه لماقالوا لله تبارك وتعالى : {اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء} البقره:٣٠
طافوا حول العرش أربعه الأف عام يعتذرون الى الله عزوجل من اعتراضهم.


انتهت القصه من الكتاب...

وهذا تعليقي ...
نستفيد من هذه القصه
١- بأنه لا اعتراض على حكمة الحكيم جل وعلا ومن اعترض فهو هالك لامحاله
٢- أن الخمر هو ام الكبائر وهو طريقها
٣- أن التوبه والرجوع الى الله هي الحل الوحيد
ولكم خالص تحياتي وحبي
اخوكم
عبدالله.د.م
الوووفي"قلب الأسد
وارجو ردودكم على هذا الموضوع
وأنشاء الله سوف اسرد لكم ما استطعت من القصص المفيده
من الكتاب وصيتكم الدعاء ..
....

جزيت خيرا" أخي عبدالله على مجهودك الجبار ونفعك وأيانا بما تقرأ وتكتب. ومن العبر المستخلصة ان الله يعلم مقادير خلقه وان من البشر عباده الأنبياء والمخلصين والأولياء الذين ضربوا المثل الاعلى في العبادة والخضوع وآلتذلل لله رب العالمين وان للملائكة أعمال أخرى متصلة بحياة البشر بدءا"من الشهر الرابع للجنين حيث ينفخ فيه الروح ويكتب رزقه واجله وشقي أو سعيد ومن أعمالهم حفظ البشر وكتابة أعمال بني آدم والاستغفار والسلام على أهل الجنة وتعذيب الكفار في جهنم .....الخ حتى الملكيين هاروت وماروت يعتبران فتنة لبني آدم حيث انهما يعلمان الناس السحر .أرجو ان يكون بحثك القادم في مكان تواجدهما وأيراد الاخبار التي تحدثت عن ذلك .والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته